هذه قصيدة كتبتها أحد الأخوة بعد موقف حصل له العام الماضي في أبها
حيث كان واقفا عند إحدى الإشارات فجاءه طفل صغير يريد مالا
فرأى من شحوب وجهه وضعف جسمه ما يعتصر له الفؤاد
فقال له: هل تدرس ؟
فقال: لا
فقال: لماذا؟
قال: أبي يمنعني ويقول اذهب واجمع لنا المال
فقال: وأين أبوك؟
فقال: جالس في الجبل
فأعطاه بعض النقود وأوصاه بأن يقنع والده بأن يدرس
وإليكم القصيدة
دمعي يبل من الأسى أوراقـي من حال طفل يبتغـي إنفـاق
يمشي وتحرق جسمه بلهيبهـا شمس الظهيرة دونما إشفـاق
والجسم مهدود القـوى لكنـهمتنقـل مـن جامـع لزقـاق
فرأيته عنـد الإشـارة واقفـا فنطقت حتـام التسـول بـاق
فاغرورقت عينا الصبي بدمعه وأضاف ياجهلـي وياإمـلاق
يبغي نوال العلم لكـن صـدّه ظلم الأب الطمـاع بـالأرزاق
ألف الرقاد مع الصحاب وطفله حرم اكتساب العلم والأخـلاق
واحر قلبي من قسـاوة والـد بلغت فظاظته حشـا الخفـاق